التهيئة الترابية والتعمير (تقرير2016)
الإستنتاجات
يتضح من خلال عيّنة من الملفات التي بقيت محل متابعة لسنة 2017 ، أن إلحاق أعوان الشرطة البلدية بالأمن العمومي دون خضوعهم إلى إشراف رؤساء الجماعات العمومية المحليّة أفقد هذه الأخيرة النجاعة المطلوبة في التدخل لفرض النظام وتطبيق القانون لغياب التنسيق بين مختلف المصالح المتداخلة في مجال التهيئة الترابية والتعمير خاصّة وأن لكل هيكله الإداري الراجع له بالنظر.
يزداد الأمر تعقيدا عند التنفيذ إذا اقتضى الأمر الحصول على إذن بالقوة العامة من قبل وكيل الجمهورية وما يتطلبه ذلك من إحكام تنسيق بين أطراف عدّة ، خاصة وأنّ القانون خوّل إلى الوالي أن يأمر بإيقاف التنفيذ لاعتبارات خاضعة لسلطته التقديرية وفق مسؤوليته الإدارية والسياسيّة ، وما يعنيه ذلك من أعباء وجهد لبرمجة التنفيذ ثانية.
إنّ الأمر عدد 518 المؤرخ في 02 جوان 2012 حذف سلك مراقبي التراتيب وأدمج أعوانه بسلك الأمن والشرطة مما أثّر سلبا على العمل البلدي فأفقدت البلدية سلطة الضبط العدلي حتى أنّ رئيس البلدية لا يمكنه تحرير مخالفة عاينها بنفسه ونجم عن ذلك فراغ اتسم بعدم التحرّك الفوري لإيقاف مخالفة عمرانية أو عدم التحرك الفوري لإقافها عند حصولها.
لقد حاول المنشور عدد 32 لسنة 2012 الصادر في 02 نوفمبر 2012 تلافي ذلك النقص لما نصّ بأنه يتولى أعوان الشرطة البلدية بدائرة كلّ بلدية أداء مهامهم تحت إشراف مراكز الشرطة البلدية أو مراكز الحرس الوطني حسب مرجع النظر وتحت إشراف رؤساء البلديات ، إلا أنّ المنشور عدد 09 المؤرخ في 29 ماي 2013 أقصى رئيس البلدية من مهمّة الإشراف على ذلك السلك. وبالتالي ولئن ظلّ رئيس البلدية المسؤول الأول عن التراتيب البلدية فإنه أصبح مجرّدا من سلطته الميدانية وحتى إذا اتخذت البلدية قرارات هدم في إبانها فإن تلك القرارات لا تنفذ وتبقى حبرا على ورق الأمر الذي يشجع على البناء الفوضوي وعلى تفشي المخالفات والنزاعات.
التوصيات
تنقيح الأمر عدد 518 المؤرخ في 02 جوان 2012 المذكور آنفا وتعويض المنشور عدد 09 لسنة 2013 بمنشور جديد وجعل الشرطة البلدية تحت إشراف رئيس البلدية المختص ترابيا دون سواه بالنسبة للمناطق البلدية والوالي المختص جهويا بالنسبة للمناطق التي ليس لها بلديات .
- Published in الّتوصيات
حرمان الزوجة من أداء مناسك الحج (تقرير2016)
الإستنتاجات:
نلاحظ أن القرار الصادر عن المجلس الوزاري بتاريخ 01 ديسمبر 2015 لم يراع الجوانب الإنسانية وكذلك الشروط المفروضة من الجانب السعودي .
حيث أن المملكة السعودية تفرض على المرأة دون الـ 45 سنة أن تكون مصحوبة بمحرم ، والحال أن في وضعية الحال الزوجة التي لم يسبق لها أن حجت سنها دون الـ 45، وأن رفض تسجيل زوجها ضمن قائمة الحجيج يعتبر إقصاء لها، حيث لا يمكنها الحج بمفردها.
هذا من ناحية ، أما من الناحية الإنسانية فغالبا ما تصطحب الزوجة زوجها في مناسك الحج لأنها رحلة غير عادية وتفضل الزوجة دائما مقاسمتها مع القرين.
التوصيات :
– إعادة النظر في القرار الصادر عن المجلس الوزاري بتاريخ غرة ديسمبر 2015 حتى يتم بصفة آلية تسجيل الزوج مع الزوجة في نفس القائمة خاصة في حالة عدم بلوغ الزوجة سن الـ 45 سنة حتى لا تتعرض للإقصاء الحتمي.
– إعادة النظر في القرار المذكور بالنسبة للزوجة المسنة التي يفوق عمرها الـ50 سنة حيث أنها بحاجة إلى مساعدة الزوج للقيام بمناسك الحج وعدم تمكنها لوحدها ، باعتبار الظروف الطبيعية والصحية وغيرها.
- Published in الّتوصيات
الخدمات الإدارية : المناظرات (تقرير2016)
الإستنتاجات
لقد أكدنا عند تدخلنا لدى المصالح المعنية بأن الخطأ المتمثل في عدم إدراج اسم العارض بقائمة الناجحين رغم نجاحه في الاختبار وتميزه في الاختبار الشفاهي للمناظرة ، ورغم توفر شروط المشاركة وخاصة تحصله على الشهادة المطلوبة من قبل لجنة المناظرة فإنه لم يقع إدراج اسمه ضمن قائمة الناجحين بتعلة أنه غير متحصل على الشهادة ويرجع هذا الخطأ إلى الإدارة المختصة وليس للعارض أي ذنب حيث كان من المفروض دراسة الملفات بكل دقة حتى لا يتم إعطاء أوهام للمتقدمين لاجتياز المناظرات خاصة وأن العارض متميز وتحصل على أحسن الأعداد، بالإضافة إلى ذلك فإنه يعيش ظروف صعبة جراء البطالة التي فاقت 14 سنة ، أضف إلى ذلك وأنه خلافا لموقف الإدارة فإنه متحصل على شهادة المطلوبة.
ومنذ تاريخ تدخلنا (4 أوت 2016) لدى المصالح المعنية إلى حد التاريخ لم نتلق أي رد.
التوصيات :
هذه الوضعية تجرنا إلى صياغة الاقتراحات التالية :
عند دراسة ملفات المترشحين يجب على لجنة المناظرات أن تتحمل مسؤوليتها والتثبت من كل الوثائق المقدمة حتى تكون قائمة المترشحين المقبولين لإجراء المناظرة متطابقة مع الشروط المطلوبة وتصبح نهائية لا يمكن الرجوع فيها حتى من قبل الإدارة.
- Published in الّتوصيات
عدم تنفيذ الأحكام الصادرة ضدّ الإدارة (تقرير 2016)
الإستنتاجات :
ـ عدم إلتزام الإدارة بالنصوص القانونية عند تلقيها المراسالات في إطار المساعي التوفيقية وذلك بالإسراع في الإجابة عنها ، وإعلام مصالح الموفق الإداري بالنتائج المتوصل إليها، إذ لا يعقل أن يقع إعلامنا بالنتائج عن طريق المواطنين، وتبقى مصالح التوفيق في التسلل.
التوصيات :
أمام تضخم مسألة عدم تنفيذ الأحكام الصادرة ضدّ الإدارة وهو ما يفقد العدالة معناها. نقترح إحداث خطة “قاضي تنفيذ الأحكام” تتمثل مهامه في متابعة ومراقبة مراحل تنفيذ هذه الأحكام ضدّ الإدارة وغيرها حتى لا تبقى الأحكام حبرا على ورق ولا تضيع الحقوق في مسالك التنفيذ.
- Published in الّتوصيات
متابعة ومراقبة تنفيذ الأحكام الباتّة (تقرير2016)
الإستنتاجات :
ـ حصول خصوم الإدارة على أحكام باتة يذهب بهم إلى الاعتقاد أنها نهاية المطاف وأنهم في موقع قوّة يخوّل لهم التصرف على هذا النحو، مما ينجر عنه ردّ فعل بعض أعوان الإدارة متحصّنين بعدم إمكانية التنفيذ بالقوّة ضدّ الدولة أو إجراء عقل على مكاسبها فتنعدم الثقة وينقطع التواصل.
ـ حياد مؤسسة التوفيق والقدرة على إدارة الخلاف وتوجيه الأطراف المتنازعة إلى حلّ بما يضمن النجاعة في التنفيذ ، ميزات أساسية تمكن المؤسسة من القيام بدور الوسيط النزيه.
التوصيات :
ـ إعادة تفعيل اللّجنة العليا لتنفيذ الأحكام التي أحدثت منذ سنة 2008 برئاسة الحكومة وهي هيكل يسهر على متابعة ومراقبة تنفيذ الأحكام الباتّة وتتمتع بصلاحيات التدخل لدى مختلف الإدارات المعنيّة قصد الحثّ على التنفيذ وتذليل العقبات وتمكين المستصدرين لأحكام باتة من حقوقهم المشروعة تجسيما لمبدإ دولة القانون والمؤسسات.
ـ إحداث لجنة قارة بوزارة الداخلية مهمتها مراقبة تنفيذ الأحكام الباتة وإحكام آليات توفير القوة العامة في الإبّان.
ـ إرساء منظومة تشريعية تسمح بالمساءلة التأديبيّة والمدنيّة وحتى الجزائية ضدّ كلّ مسؤول إداري لم يمتثل إلى حكم صادر ضدّ الإدارة التي يشرف عليها أو عرقل تنفيذه على غرار ما هو معمول به في العديد من الدول.
- Published in الّتوصيات